فجرت صحيفة دولية تصدر من لندن مفاجأة من العيار الثقيل ، وكشفت تواطؤ نجل الرئيس عبدربه منصور هادي مع تنظيم القاعدة وتسليمه عدد من المناطق المحررة لها .
.
وقالت صحيفة العرب الدولية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن ناصر عبدربه، ابن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد قام بتسليم مناطق في محافظة أبين للقاعدة في إطار خطة تتجاوز تلك المحافظة وتصب في زعزعة الاستقرار في عدن والمكلا بالتحالف مع قيادات القاعدة في محافظة البيضاء.
.
مشيرة بأن الخطة تضمنت السماح لعناصر معادية للتحالف العربي بالدخول إلى عدن عبر بوابة العلم في الحزام الأمني الحامي لعاصمة الجنوب.
.
وأكدت الصحيفة أن ناصر عبدربه حشد عشرة آلاف مقاتل بتنسيق مع القاعدة من أجل طعن التحالف في الظهر، وذلك في حين كانت قوات التحالف تزحف على طول الشواطئ الغربية لتحرير الموانئ والمدن من قبضة الانقلابيين.
.
موضحة بأن زيارة هادي يوم الإثنين لدولة الإمارات جاءت وسط أنباء عن وجود تواطؤ بين أطراف في “الشرعية” وعناصر إخوانية وأخرى تنتمي إلى القاعدة من أجل تنفيذ سياسة يقودها 14 مسؤولا ينتمون إلى حزب الإصلاح الإخواني تحالفوا مع القاعدة التي تسعى إلى السيطرة على المناطق المحررة على غرار ما حدث في أبين.
.
وقالت أن مراقبين سياسيين اعتبروا أن سياسات الرئيس اليمني تخدم الجهات التي تهدد “الشرعية”، وأن المفارقة تكمن في أن التقدم الذي يتحقق على الأرض إنما يتحقق بفضل تواجد قوات التحالف، في حين يسود الجمود الجبهات التي “تركت” بعهدة قوات الإخوان المتحالفة مع “الشرعية”.
.
واشارت الصحيفة وفقاً لمصادر سياسية أعربت عن اعتقادها بأن السؤال الأبرز الذي سيواجه الرئيس اليمني المؤقت في الإمارات، هو ماذا تريد الشرعية؟ هل تريد انسحاب التحالف العربي من الأرض اليمنية وتخليه عن الشرعية وترك الباب للانقلابيين والقاعدة بما يمكنهم من إعادة السيطرة على المناطق المحررة، أم خلط الأوراق لأجل إطالة أمد الأزمة وإعادة المبادرة إلى قوى الإرهاب والإخوان الذين يتغذون من الفتن وتفشي الفساد.
.
وبحسب ذات المصادر فإن تصرفات الشرعية توحي بأن عبدربه منصور لا ينوي العمل على تمكين التحالف العربي من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها تحرير اليمن من الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
.
وقالت : “على العكس من ذلك يبدو عبدربه منصور هادي استنادا إلى المصادر نفسها، مستفيدا من استمرار حال الفوضى والعبث بالأمن من أجل إطالة الأزمة إلى ما لا نهاية بما يخدم في نهاية المطاف كل القوى التي تعمل من أجل الحؤول دون بسط الاستقرار في البلد” .
.
وبشأن جماعة الإخوان ووسائلهم الإعلامية باليمن قالت صحيفة العرب أن مواقع إخوانية كانت قد روجت لتسريبات صحافية يقف وراءها ناشطون إعلاميون في حزب الإصلاح الذي يمثل جناح الإخوان المسلمين في اليمن.
.
مشيرة بأن هذه التسريبات تضمنت أحاديث عن خلاف بين الرئيس هادي ودولة الإمارات، وصلت إلى حد التشكيك في طبيعة الدور الإماراتي المساند للشرعية، الأمر الذي تسبب في إحراج بالغ للعديد من الأطراف السياسية في جبهة الشرعية ودفع رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي إلى توجيه رسالة إلى كوادر حزبه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جاء فيها “إلى المصابين بقصَر النظر والذين نخشى عليهم من عمى البصيرة.. دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ـ قادة وشعوباـ يسكبون على ثرى أرضنا دما وليس ماء… أفلا تعقلون؟!”.
.
واوضحت الصحيفة أن رسالة اليدومي تعد تطورا مهما في السياسة الإعلامية لحزب الإصلاح الذي كان يكتفي في الفترة الماضية بنفي علاقته بنشطائه الإعلاميين معتبرا أنهم لا يمثلون الموقف الرسمي للحزب ، لكن مصادر على علم بما يدور داخل حزب الإصلاح تؤكد أن رسالة اليدومي هي ذر للرماد في العيون وتستهدف التغطية على العلاقات العميقة التي تجمع بين الإخوان المسلمين والعناصر الإسلامية المتطرفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق