الاثنين، 5 أغسطس 2019

قصيده جدا رائعه #ابنا تعز. اقراء بضغط علئ الرابط

تعزّ بين البرغلة والدحبشة
      ★★★ ★★★
   
أنا التعزيُّ يا وطني
      فهل ما زلت تذكرني
على شطآنك انطفأت
      نجومي واختفت سفني
وفوق جبالك الخضرا
      أضاعت شمسَها مدني
غريبٌ في حماكَ أنا
      وألقابي تحاصرني
(يبرْغلني) بنو صنعا
      (يدحْبشني) بنو عدنِ
ولي في كل ناحيةٍ
      نعوتٌ لا تشابهني
أنا التعزيُّ في البيضا
      دروبُ القهر تعرفني
وفي سيئونَ كم ألقى
      عيون الليل تسألني
وفي المحويت في عتقٍ
      قضيتُ العمر في شجنِ
حملتُ رسائل الأشواق
      من ميدي إلى تُبَنِ
زرعتُ البنّ والزيتون
      في جهرانَ في جُبَنِ
أنا في الجوف جنديٌّ
      ربا بيحان تحضنني
وفي عمرانَ أستاذٌ
      عيونُ النشئِ تحفظني
أنا قاضٍ وفنّانٌ
      رسمتُ ملامح الزمنِ
وخبازٌ على يدهِ
      يذوب العشق في اللبنِ
لطعم حلاوتي رقصت
      قلوب الطير في الفننِ
وكنتُ مهندس الأشغال
      خطّ الدهر في وجني
أنا الحلّاقُ والدكتورُ
      والبنّاءُ والمهني
أنا للفكر ينبوعٌ
      بطون الكُتْبِ تحملني
صنعت الفخر والأمجاد
      ما أحسستُ بالوهنِ
وما اقترفتْ يدايَ سوى
      جميل الصُّنع لليمنِ
تعزُّ جريمتي كُتبتْ
      على مهدي وفي كفني
خُلقت وتُهمتي تعزٌ
      إلى قبري تلاحقني
      ★★★★★★

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق