استقالت المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة "الجزيرة" القطرية، ملمحة إلى تعرضها لضغوط ومساومات لتبنيها مواقف تختلف عن توجهات القناة.
تأتي الاستقالة في وقت تتصاعد فيه حدة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر للحملة الإعلامية الخبيثة التي تقودها أبواق قطر الإعلامية، وعلى رأسها قناة "الجزيرة" ضد بلادهم وتحديدا الجيش.
واحتفى مغردون من مختلف الدول العربية باستقالة أوشان من القناة القطرية، متوقعين أن يحذو المزيد من الإعلاميين الشرفاء حذوها.
أسباب الاستقالة
حسينة أوشان أعلنت عن استقالتها في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قالت فيها "بعد نحو ٥ سنوات أغادر قناة الجزيرة".
وأضافت "لكل من سأل عن الأسباب أعتذر لأني لا أشعر برغبة في استعراض تفاصيل ما حدث.. أقله في هذه المرحلة، فقط أود أن أقول ختاما إن الحياة تحدث عندما نختار".
وعلى الرغم من أن المذيعة الجزائرية رفضت الإفصاح صراحة عن أسباب استقالتها في الوقت الحالي، إلا أنها استبقت تغريدة الاستقالة مباشرة بإعادة نشر تغريدة سابقة لها نشرتها في أبريل/نيسان الماضي، يعتقد أنها تحمل أسباب الاستقالة.
وفي هذه التغريدة السابقة ألمحت المذيعة الجزائرية لتعرضها إلى ضغوط ومساومات ومحاولة شراء مواقفها وآرائها وولائها بالمال.
وقالت أوشان في هذه التغريدة "ما إن تبدأ في التحليل أو مناصرة قضية عادلة.. وتفوح من منطقك رائحة توجهك وميولك السياسية أو الولاءات المقبوضة الأجر مسبقا حتى تفقد مصداقيتك وتُفقد القضية التي تناصر التعاطف نحوها".
قيام حسينة بإعادة نشر تلك التغريدة قبيل إعلان استقالتها، وحديثها عن شراء الولاء في وقت تتعرض فيه الجزائر لحملة شرسة من قناة "الجزيرة" جعل البعض يربطون بين الاستقالة ومؤامرات قطر تجاه بلادها.
احتفاء كبير
واحتفى مغردون من مختلف الدول العربية باستقالة أوشان من قناة الجزيرة، متوقعين أن يحذو المزيد من الإعلاميين الشرفاء حذوها.
ووصف المغرد عبدالرحمن السعيد قرار الاستقالة بالشجاع، مشيدا بحسن اختيارها ورفضها الابتزاز القطري، قائلا: "لما استوثقتِ الخطأ كنتِ بشجاعة مناضل واثقة الخطى غادرتِ ليس لطلب مال بل طالبة براءة لدين وحسن وقار".
بدوره قال المغرد سليمان "قرار شجاع لحفظ مهنيتك.. بالتوفيق".
في السياق نفسه، قال المغرد خالد "لم أصدق أن يخرج أحد من هذه القناة عاقلا وبكامل وعيه، الله ينور بصيرتك".
وحول أسباب الاستقالة، غرد محمد العوفي، قائلا "دكتاتورية قناة الجزيرة هي من أخرجتك، وعلى الرغم من ذلك أحسنت، فخروجك من العبودية للريال القطري يحسب لك لا ضدك".
بدوره اعتبر المغرد صلاح السيد أن "السبب معروف.. هذه قناة فتنة".
وتوقع المغرد عبدالعزيز الفهد بمزيد من الاستقالات، قائلا "سيتبعك كل مذيع أو مذيعة في الجزيرة عندما يقتنع أنه مسيس وأضر بالشعوب العربية".
فضيحة "الجزيرة" بالجزائر
في الأسابيع الأخيرة تصاعدت حدة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر للحملة الإعلامية الخبيثة التي تقودها أبواق قطر الإعلامية ضد بلادهم وتحديدا الجيش، ومحاولة إشعال الأزمة السياسية كما فعلت في دول الجوار.
وحصلت "العين الإخبارية" في وقت سابق على برقية مسربة وموجهة من السفارة القطرية بالجزائر إلى وزارة الخارجية في الدوحة، مؤرخة في 21 يوليو/تموز الماضي، تكشف أن ضيوف قناة الجزيرة المنتقين بعناية فائقة والمعروفين بموافقهم الراديكالية تجاه الجيش الجزائري "جاء بأمر من الخارجية القطرية".
ولعل هذه الوثيقة تؤكد أن تكالب إعلام الحمدين على الجزائر وجيشها تحديداً كان بأوامر فوقية من النظام القطري.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، حرص بوق "الحمدين" الإعلامي على استضافة معارضين متطرفين، استغلوا "الجزيرة" المسمومة للتهجم على الجيش الجزائري واتهموه بقيادة "انقلاب عسكري في البلاد"، وطالبوا الجزائريين صراحة بـ"مواجهته".
وذكر عدد من المحللين السياسيين لـ"العين الإخبارية" أن نغمة انتقاد الجيش الجزائري تعد المفضلة لأبواق قطر الإعلامية، مؤكدين أن انتقاء الجزيرة لهذا النوع من الضيوف يعني "تبنيها لطروحاتهم ومواقفهم المتطرفة ومعاداتهم للجيش الجزائري".
ويؤكد ذلك ما انفردت به "العين الإخبارية" من معلومات وتوقعات من مصادر أمنية ومحللين سياسيين، في تقرير لها بتاريخ 20 أغسطس الماضي؛ حيث وضعت الأجهزة الأمنية الجزائرية يدها على ملف "التمويل القطري الخفي لبعض التيارات الإخوانية" في البلاد، وباشرت تحقيقات معمقة.
وربطت المصادر الأمنية بين تلك المعلومات ودخول قناة الجزيرة على خط إثارة الفتنة في البلاد، في محاولة يائسة للضغط على السلطات الجزائرية لـ"عدم كشف المستور وما خفي منه".
وخرج مئات المتظاهرين في 16 أغسطس/آب الماضي، منددين بالحملة الإعلامية القطرية المسعورة على بلادهم، حاملين لافتات فضحت مؤامرات إعلام "الحمدين" على الجزائر، من بينها "ثورتنا سلمية، الجزيرة إرهابية"، "الجزيرة قِدر الفتنة"، "أخي كن ذكياً أو تبقى فريسة للآخرين".
تأتي الاستقالة في وقت تتصاعد فيه حدة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر للحملة الإعلامية الخبيثة التي تقودها أبواق قطر الإعلامية، وعلى رأسها قناة "الجزيرة" ضد بلادهم وتحديدا الجيش.
واحتفى مغردون من مختلف الدول العربية باستقالة أوشان من القناة القطرية، متوقعين أن يحذو المزيد من الإعلاميين الشرفاء حذوها.
أسباب الاستقالة
حسينة أوشان أعلنت عن استقالتها في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قالت فيها "بعد نحو ٥ سنوات أغادر قناة الجزيرة".
وأضافت "لكل من سأل عن الأسباب أعتذر لأني لا أشعر برغبة في استعراض تفاصيل ما حدث.. أقله في هذه المرحلة، فقط أود أن أقول ختاما إن الحياة تحدث عندما نختار".
وعلى الرغم من أن المذيعة الجزائرية رفضت الإفصاح صراحة عن أسباب استقالتها في الوقت الحالي، إلا أنها استبقت تغريدة الاستقالة مباشرة بإعادة نشر تغريدة سابقة لها نشرتها في أبريل/نيسان الماضي، يعتقد أنها تحمل أسباب الاستقالة.
وفي هذه التغريدة السابقة ألمحت المذيعة الجزائرية لتعرضها إلى ضغوط ومساومات ومحاولة شراء مواقفها وآرائها وولائها بالمال.
وقالت أوشان في هذه التغريدة "ما إن تبدأ في التحليل أو مناصرة قضية عادلة.. وتفوح من منطقك رائحة توجهك وميولك السياسية أو الولاءات المقبوضة الأجر مسبقا حتى تفقد مصداقيتك وتُفقد القضية التي تناصر التعاطف نحوها".
قيام حسينة بإعادة نشر تلك التغريدة قبيل إعلان استقالتها، وحديثها عن شراء الولاء في وقت تتعرض فيه الجزائر لحملة شرسة من قناة "الجزيرة" جعل البعض يربطون بين الاستقالة ومؤامرات قطر تجاه بلادها.
احتفاء كبير
واحتفى مغردون من مختلف الدول العربية باستقالة أوشان من قناة الجزيرة، متوقعين أن يحذو المزيد من الإعلاميين الشرفاء حذوها.
ووصف المغرد عبدالرحمن السعيد قرار الاستقالة بالشجاع، مشيدا بحسن اختيارها ورفضها الابتزاز القطري، قائلا: "لما استوثقتِ الخطأ كنتِ بشجاعة مناضل واثقة الخطى غادرتِ ليس لطلب مال بل طالبة براءة لدين وحسن وقار".
بدوره قال المغرد سليمان "قرار شجاع لحفظ مهنيتك.. بالتوفيق".
في السياق نفسه، قال المغرد خالد "لم أصدق أن يخرج أحد من هذه القناة عاقلا وبكامل وعيه، الله ينور بصيرتك".
وحول أسباب الاستقالة، غرد محمد العوفي، قائلا "دكتاتورية قناة الجزيرة هي من أخرجتك، وعلى الرغم من ذلك أحسنت، فخروجك من العبودية للريال القطري يحسب لك لا ضدك".
بدوره اعتبر المغرد صلاح السيد أن "السبب معروف.. هذه قناة فتنة".
وتوقع المغرد عبدالعزيز الفهد بمزيد من الاستقالات، قائلا "سيتبعك كل مذيع أو مذيعة في الجزيرة عندما يقتنع أنه مسيس وأضر بالشعوب العربية".
فضيحة "الجزيرة" بالجزائر
في الأسابيع الأخيرة تصاعدت حدة الاستهجان والرفض الشعبي بالجزائر للحملة الإعلامية الخبيثة التي تقودها أبواق قطر الإعلامية ضد بلادهم وتحديدا الجيش، ومحاولة إشعال الأزمة السياسية كما فعلت في دول الجوار.
وحصلت "العين الإخبارية" في وقت سابق على برقية مسربة وموجهة من السفارة القطرية بالجزائر إلى وزارة الخارجية في الدوحة، مؤرخة في 21 يوليو/تموز الماضي، تكشف أن ضيوف قناة الجزيرة المنتقين بعناية فائقة والمعروفين بموافقهم الراديكالية تجاه الجيش الجزائري "جاء بأمر من الخارجية القطرية".
ولعل هذه الوثيقة تؤكد أن تكالب إعلام الحمدين على الجزائر وجيشها تحديداً كان بأوامر فوقية من النظام القطري.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، حرص بوق "الحمدين" الإعلامي على استضافة معارضين متطرفين، استغلوا "الجزيرة" المسمومة للتهجم على الجيش الجزائري واتهموه بقيادة "انقلاب عسكري في البلاد"، وطالبوا الجزائريين صراحة بـ"مواجهته".
وذكر عدد من المحللين السياسيين لـ"العين الإخبارية" أن نغمة انتقاد الجيش الجزائري تعد المفضلة لأبواق قطر الإعلامية، مؤكدين أن انتقاء الجزيرة لهذا النوع من الضيوف يعني "تبنيها لطروحاتهم ومواقفهم المتطرفة ومعاداتهم للجيش الجزائري".
ويؤكد ذلك ما انفردت به "العين الإخبارية" من معلومات وتوقعات من مصادر أمنية ومحللين سياسيين، في تقرير لها بتاريخ 20 أغسطس الماضي؛ حيث وضعت الأجهزة الأمنية الجزائرية يدها على ملف "التمويل القطري الخفي لبعض التيارات الإخوانية" في البلاد، وباشرت تحقيقات معمقة.
وربطت المصادر الأمنية بين تلك المعلومات ودخول قناة الجزيرة على خط إثارة الفتنة في البلاد، في محاولة يائسة للضغط على السلطات الجزائرية لـ"عدم كشف المستور وما خفي منه".
وخرج مئات المتظاهرين في 16 أغسطس/آب الماضي، منددين بالحملة الإعلامية القطرية المسعورة على بلادهم، حاملين لافتات فضحت مؤامرات إعلام "الحمدين" على الجزائر، من بينها "ثورتنا سلمية، الجزيرة إرهابية"، "الجزيرة قِدر الفتنة"، "أخي كن ذكياً أو تبقى فريسة للآخرين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق