الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

استهداف الروافض الحوثيين مكة المكرمة بصاروخ باليستي إنما هو امتداد لأعمال إسلامهم القرامطه الباطنيه



              ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﻫﺪﺍﻩ .

ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ، ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪُّ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ - ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻏﻠﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺑﺮﺃﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻭﻏﻠﻮﻫﻢ .
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻮﻥ ! ، ﻓﻤﺎ ﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ؟ ! ، ﻭﻛﻢ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ .!
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﻳﺴﺘﺤﻠﻮﻥ ﺩﻣﺎﺀ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﻓﻴﺤﻮﻟﻮﻧﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺍﻓﺾ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺳﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﺃﻫﺎﻟﻴﻬﻢ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ؛ ﻓﺘﺤﺮﻙ ﺣﻘﺪﻫﻢ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﻟﻴﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺻﺎﺭﻭﺥ ‏( ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻲ ‏) ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﺯﻧﺎً .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ : } ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﺮِﺩْ ﻓِﻴﻪِ ﺑِﺈِﻟْﺤَﺎﺩٍ ﺑِﻈُﻠْﻢٍ ﻧُﺬِﻗْﻪُ ﻣِﻦْ ﻋَﺬَﺍﺏٍ ﺃَﻟِﻴﻢٍ { ‏[ ﺍﻟﺤﺞ : 25 ‏] .
ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻘﻬﻢ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ، ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺟﻌﻠﻮﻩ ﻓﻲ ﻛﻌﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺇﻟﺤﺎﺩﻫﻢ ﻫَﺠَﺮ ‏( ﺍﻷﺣﺴﺎﺀ ‏) .
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪ ﻟﻤﺎ ﻳﻜﻨﻪ ﻭﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ ﻭﺳﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺹ 92-91 - ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﺨﻤﻴﻨﻲ :- " ﻭﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺳﻴﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﺳﻨﺴﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﺐ ﻭﻧﻘﺘﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﻭﻧﺴﺘﺤﻴﻲ ﻧﺴﺎﺀﻫﻢ، ﻭﻟﻦ ﻧﺘﺮﻙ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ،
ﻭﺳﻨﻤﺤﻮ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ؛ ﻷﻥ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﺻﺎﺭﺗﺎ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﺳﻨﺤﻘﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﻠﻢ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﻫﺪﻧﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ."!!
ﺃﻗﻮﻝ : ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺿﺪ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﺒﻪ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺮﺃﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻧﺰﻫﻬﻢ ﻋﻨﻪ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺪﻡ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻔﻬﺎ
ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻛﺬﺑﺎً ﻭﻓﺠﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ‏( ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ‏) ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
ﺧﻴَّﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ، ﻭﺣﻤﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﻣﻬﻢ، ﻭﻧﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺩﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺩﻣَّﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ .
ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ .

ﻛﺘﺒﻪ /
ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻤﻴﺮ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق