الاثنين، 26 نوفمبر 2018

أمير سعودي: تركيا مسؤولة عن قتل “خاشقجي” لأنها لم تبلغه بما يضمر له داخل القنصلية!

مع إقرار واعتراف بلاده بالجريمة، حمل الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد مسؤولية مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، زاعما إلى أنها تجسست على القنصلية السعودية كان من الواجب عليها إبلاغ “خاشقجي” بعدم الذهاب إلى القنصلية.

وكانت الإعلامية السعودية والمذيعة في إذاعة “مونت كارلو” إيمان الحمود قد انتقدت اتهام السعوديين لتركيا بالتجسس على القنصلية السعودية بناء على ما وصفته بـ”النوايا”، قائلة:” البعض يقول تركيا كانت تتنصت على القنصلية قبل دخول #جمال_خاشقجي فلماذا لم تمنع ما حدث ؟!”

وأضافت قائلة:” رغم بشاعة ماحدث تتهمونها بالتجسس ماذا لو انها اقتحمت بعثة دبلوماسية استناداً على أحاديث ربما كانت مجرد نوايا؟!”.

واختتمت قائلة:” مع الاسف قدمتم رقبتكم لتركيا على طبق من ذهب بسبب بعض الحمقى المارقين”.



ليرد عليها “ابن مساعد” بكل غباء قائلا:” الحديث ليس عن اقتحام بناءً على نوايا..؟ لماذا لم يحذروا خاشقجي رحمه الله من الذهاب رغم العلاقة المتميزة والمباشرة به؟”.

وأضاف:” وحتى لو لم تكن علاقة متميزة تحذيره هو الأمر الصائب إلا إذا كان المراد أن يحدث ماحدث”.




وكان مسؤول تركي كبير قد كشف  لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني أنَّ تركيا لديها سجل كامل للاتصالات الواردة والصادرة من السفارة السعودية بإسطنبول قبل وبعد تنفيذ عملية اغتيال خاشقجي، كما أن المخابرات الأميركية لديها تسجيلاتها أيضاً والتي حصلت عليها بطريقتها.

وقال المصدر التركي إنَّ تركيا ستستخدم الاتصالات والتسجيلات لدحض آخر نسخة من الرواية السعودية حول عملية القتل.

وعَلِم الموقع البريطاني أنَّ تلك التسجيلات أعطت تركيا صورة مفصلة عن مختلف العملاء والفرق والمهام التي صدرت عن السعودية.

وقال المصدر إنَّ محتويات تلك الاتصالات ستضع مزيداً من الضغط على القيادة السعودية التي سعت لعزل نفسها عن الفضيحة.

ووفقاً للمصدر، تعتزم تركيا كشف المعلومات التي جُمِعَت من الاتصالات إلى وسائل الإعلام قطرة قطرة، تماماً مثلما تفعل منذ قُتِل خاشقجي بوحشية على يد فريقٍ يتألف من 15 سعودياً يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبدأت المحادثات التي تتناول مسألة خاشقجي، والتي اعترضتها الاستخبارات التركية، حين جاء الصحفي السعودي إلى قنصلية بلاده أول مرة يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي في محاولة منه للحصول على أوراق مطلوبة لكي يتزوج مرة أخرى.

وقال المصدر إنَّ خطة قتل خاشقجي، الذي أُبلِغ بالعودة إلى القنصلية بعد أربعة أيام، بدأت تُحاك منذ اللحظة التي غادر فيها مبنى القنصلية.

وصرَّح المصدر للموقع: “نعلم ما حدث داخل القنصلية منذ اليوم الذي دخل فيه جمال إليها الموافق يوم الجمعة 28 سبتمبر/أيلول، وحتى ثلاثة أيام بعد عملية القتل التي وقعت يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول”.

وأضاف: “نعلم متى وصلت الفِرَق، وماذا ناقشوا مع القنصل العام، وكيف جهَّزوا أنفسهم، وكيف انقسموا إلى مجموعات، وما المهمة التي كانت منوطة بكل مجموعة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق