بقلوب يملئوها الإيمان واليقين أعبر عن أصدق التعازي والمواساة في استشهاد القائد الفذ البطل اللواء الركن احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة ، في معركة تحرير مديرية المخا بمحافظة تعز ، إحدى معارك الوطن والحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها الوطنية وثوراتها المجيدة، حيث كان أحد أهم الدعائم التي ثبتت في عدن والمحافظات المجاورة ومعارك استعادة الساحل الغربي قائدا ومقاتلا ومن القلة القليلة الذين صمدوا حين خنع الآخرون، وانتصر للوطن في عدن الباسلة مع رفاقه الشهداء اللواء جعفر محمد سعد واللواء علي ناصر هادي وكانت هي وأبنائها الأبطال منطلقاً لدحر الانقلابيين وتحرير كافة المحافظات.
أيها اليمنيون جميعا الأبطال المرابطون في الميادين والجبهات: إن أول من عرف هذا القائد المقدام هم خصومه الذين هم في الأصل خصوم للوطن والمواطن، حيث أذاقهم من حزمه الويلات، وحطم بشجاعته وبسالته أوهامهم الزائفة بأحقية الحكم واستعباد اليمنيين، وكان صدقه وإخلاصه وحنكته العسكرية الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الإماميين ودعاة التخريب والإرهاب، فكان بحق وحقيقة قائداً فذاً وخبيراً عسكرياً وإدارياً ناجحاً، تفرّد بجمع الخصال العسكرية والمدنية، وحسن الجندية ونجاح القيادة، والاعتزاز بالنفس والتواضع الجم، هو ذلك القائد الجلد الصابر القريب من أفراده والمطلع على أحوالهم والمتلمس لهمومهم والمتقدم للصفوف أنّى دعا له داعي الدفاع عن الوطن وأمن اليمن واستقراره .
وللتأكيد وطمأنة الآخرين معا، فإن قائداً بهذا الحجم والوزن والصفات ، كانت أولى أولوياته أن يدرب من يقوم بمهمته المئات بل الآلاف من أمثاله وممن يسيرون على دربه أهمية وقدرة وكفاءه، وهاهم اليوم يخوضون غمار المعركة ودحر الانقلاب في طول البلاد وعرضها، ولن يتراجعوا قيد أنملة عن خطى الشهيد، وهو ما يتوجب على الانقلابيين توفير الفرحة لأنفسهم فأبطال الشرعية والجمهورية والدولة الاتحادية يدقون أبواب محافظة الحديدة ، وبات من سابع المستحيلات قبول اليمنيين بهوسهم للسلطة، وسيحصدون حتماً ما زرعوا، وبقدر خسارة الوطن والدولة سيدفعون ثمنها أضعافا مضاعفة من الهزائم والانتكاسات، وسيمرغ تلامذة وزملاء اللواء اليافعي أنوف الميليشيات الإجرامية في التراب كما مرغها هو وزملاءه من قبل .
ولأسرة الشهيد اللواء الركن احمد سيف اليافعي وزملائه واقاربه والتراب الذي ارتوى بدمه الطاهر الزكي، وللجميع خالص العزاء وأصدق المواساة، مجددين العهد بأن الهدف الذي بذل الشهيد روحه من أجله سيتحقق عما قريب لا محالة وسيرفرف علم الجمهورية اليمنية ودولتها الاتحادية في كل ربوع اليمن بإذن الله، وعزاؤنا أنه مات واقفا كالجبل متسلحا بإيمانه الكامل بعدالة القضية ومعتزا بمبادئه الوطنية التي تشربها منذ نعومة أظفاره وعلى خطاه يسير كل الأبطال.
رحم الله الشهيد البطل وكل الشهداء وأسكنهم فسيح جناته.. الشفاء للجرحى والمصابين.. الانتصار لليمن الاتحادي وللشرعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق