لمن يعمل جاهدا ليكون المليونير القادم، لن يحصل على نصيحة أفضل من نصائح اثنين من عمالقة عالم المال والتكنولوجيا والأعمال، ليهتدي إلى ذلك الطريق.
بيل غيتس وورن بافيت، عملاقا التكنولوجيا والاستثمار والمساهمان الكبيران أيضا في مجال الأعمال الخيرية.
رغم اختلافهما في الاهتمامات العملية، ربطت بين هذين الرجلين صداقة طويلة قد تعود لانخراطهما في العمل الخيري لجعل العالم مكانا أفضل.
في تقرير نشره موقع MIC الأميركي، يقدم هذان الرجلان ثلاث نصائح يتوجب على من يسعون لجمع المليون الأول أن يأخذوها بعين الاعتبار.
أولا: لا تخش أن تكون "غريب الأطوار"
وهذا ما يقوم به كل منهما.
غيتس لديه شجرة قيقب مفضلة عمرها 40 عاما، يتم مراقبتها على مدار الساعة بأجهزة حاسوب لتحافظ على سلامتها وسقايتها في الوقت الذي تحتاجه.
أما بافيت فابتعد عن كل مدن الاستثمارات الكبيرة في العالم وبقي في منزله الأصلي في أوماها بولاية نبراسكا.
ويرفض هذا الملياردير أن يتواصل مع الآخرين عن طريق البريد الإلكتروني، ولديه تقليد غريب يتعلق بمشروب كوكا كولا الذي يتناوله خمس مرات في اليوم، واحدة منها في المنزل بنكهة الكرز حصرا.
وقد لا يكون التصرف مثل هذين الثريين ممكنا وقد لا يقودك إلى الثراء بالضرورة، لكن التعامل بأريحية مع الجوانب الغريبة في شخصيتك يساعدك في التميز بين الآخرين.
ولتحرير نفسك من قيد رأي الجماعة، لا ضرر من أخذ إجازة قصيرة أو حتى المشي لوحدك بعيدا لحين اتخاذ القرار.
ولا تحصر نفسك بفكرة النوعية على حساب الكمية، وهو عكس ما يردده كثيرون، بل ركز على الكمية، فمئة فكرة سيئة قد تكون أفضل من فكرة واحدة جيدة قد لا تأتي أصلا، وقد يخرج من مجموعة أفكار غريبة فكرة خلاقة.
ثانيا: قبل أن تتميز .. قرر في أي مجال تريد أن تفعل ذلك
هنا يظهر الاختلاف بين الصديقين الثريين، فإذا كان جل هم غيتس منذ بدأ ولعه في مجال التكنولوجيا، هو أن يقدم برمجيات جديدة، فإن عبقرية بافيت كانت قد ظهرت في الإدارة وفراسة تقدير قيمة الشركة أو العمل المعروض عليه.
تمرين
وهنا يوجد تمرين صغير قد يقودك لمعرفة شغفك.. اكتب على ورقة ثلاث قوائم، اذكر في الأولى الأشياء التي تبرع فيها، وفي الثانية الأشياء التي تجعلك سعيدا أو شغوفا، وفي الثالثة مبادئك ومعتقداتك. وعلى أساسها ستحدد نوع الأعمال التي عليك البحث عن وظيفة فيها.
ثالثا: تخلص من سيرة العمل التقليدية
هذا ما يقوله الكثير من المدراء وأصحاب الأعمال، ابتعد عن الشكل والصيغة التقليدية للسيرة المهنية وقدم نسخة جديدة ومميزة تتكلم عنك بالدرجة الأولى، وتقدم الأسباب التي تؤهلك ليتم اختيارك من بين الآخرين.
وهذا ما فعله بافيت في شبابه، فبعد أن رفضته جامعة هارفرد ليدرس فيها إدارة الأعمال، توجه إلى جامعة كولومبيا وكتب رسالتين إلى اثنين من الأساتذة المدرسين فيها وحصل على مراده.
الصمدر: موقع MIC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق