ابتسامتها عبرت عن مدى فرحتها بعودتها إلى الحديقة التي حرمت منها لأكثر من عامين بسبب الحرب. ريم عمر ذات الـ10 سنوات، في حديثها لـ«البيان» أثناء تواجدها في الحديقة، شكرت الهلال الأحمر الإماراتي التي أعادت تأهيل حديقة «نغم» في مديرية المعلا، وساهم في عودة الابتسامة إليها ولباقي أطفال مدينة عدن.
حديقة «نغم» إحدى الحدائق المنتشرة في العاصمة المؤقتة عدن والتي تعرضت للإهمال خلال فترة الحرب الانقلابية وما بعدها، وهو ما تسبب في جفاف الأشجار وتعرض الألعاب للتخريب والنهب، ما أدى إلى إغلاقها في وجه الأطفال وحرمانهم من اللعب والتنزه فيها.
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وضمن مشاريعها الهادفة إلى تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، قامت بإعادة تأهيل عدد كبير من الحدائق في عدن، للمساهمة في إخراج الأطفال من أجواء الحرب التي عاشوها خلال الفترة الماضية، حيث تم تأهيل حديقة المنصورة، وحديقة نغم في المعلا، وحديقة البريقا، وحديقة كريتر، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لحديقة الشعب في مدينة البريقا، وجاري العمل على تنفيذها وسيتم الانتهاء منها خلال العام الجاري بحسب مسؤولين.
مدير إدارة الحدائق في عدن المهندس صالح الرداعي شكر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على هذه الأعمال النبيلة بإعادة تأهيل الحدائق في عدن، وقال إن الفرحة نشاهدها في عيون الأطفال، وهم يلعبون مجدداً في الحدائق. وأضاف أن دعم مثل هذه المشاريع خطوة مهمة، تساهم في التخفيف من آثار الحرب ولاسيما نفسية الأطفال الذين كانوا أكثر فئة متضررة من الحرب.
عادل اليزيدي المسؤول عن الجهة المنفذة لمشاريع ترميم الحدائق قال لـ«البيان» إن عملية إعادة تأهيل الحدائق شملت ترميماً شاملاً لها، حيث كانت متهالكة، وجفت فيها الأشجار بسبب الإهمال.
وتعرضت فيها إمدادات الكهرباء والماء للعبث. وأضاف أن عملية إعادة التأهيل شملت تغيير شبكة الكهرباء بشكل كامل، وصيانة شبكة الري والطلاء والترصيف، وصيانة مواقف السيارات، وصيانة الألعاب وإعادة التشجير، واستمرت العملية لأشهر حتى تم تأهيل عدد من الحدائق، وسيتم استكمال الأخرى خلال المرحلة المقبلة.
بدورهم، عبر أولياء أمور الأطفال عن سعادتهم وفرحتهم بإعادة تأهيل الحدائق في مدنهم، وقالوا إن تلك الخطوة ستساهم في إسعاد أطفالهم وإخراجهم من أجواء الحرب، وجددوا شكرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على اهتمامها بالأطفال بشكل خاص وعلى كل ما قدمته لعدن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق